يبدأ الكليب في جزءه الأول بلوحة راقصة تشارك فيها نوال بأداءٍ جميل، لنكتشف في القسم الثاني من الكليب أن نوال هي حورية في البحر تغني، و من فوقها البشر ذوي الرداء الأسود الذين يلوّثون بيئتهم بشتى الوسائل مثل استخدام البخاخات، و تصل الرسالة من الكليب في النهاية "الأرض تنادي... إسمعوها"، ما يعطي الأغنية بعداً جديداً و معاني جديدة لجملة "حلمه صار بالدنيا يجيني و يعتذر مني" في إشارة إلى أننا قد نتمنى أن نعتذر من البيئة التي لوثناها بعد فوات الأوان. هذا المفهوم الذي قد يبدو بعيداً عن الأغنية للوهلة الأولى، تم ربطه بذكاء من خلال إعطاء نوال دور حورية البحر، كونها من خلال الأغنية تلعب دور المرأة صعبة المنال التي لا يتمكّن حبيبها حتى من الحديث معها.
لعبت الإضاءة و المؤثرات الخاصة دوراً هاماً في منح الصورة جوّ البحر بإتقان، إذ بدت نوال فعلاً و كأنها تغني داخل المياه، كما و كانت إطلالة نوال في الكليب مميّزة جداً بكل عناصرها. هذا العمل ذو المواصفات العالية كان بحاجة للحريّة التي نالتها نوال مع ترك شركة "روتانا" و انضمامها إلى "ميلودي"، إذ من خلال هذه الخطوة ستؤمن انتشاراً أكبر للكليب و تدخل مرحلة جديدة من المنافسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق