الجمعة، 16 أكتوبر 2009

راغب علامه اختاروة سفير الأمم المتحدة لتغيّر المناخ






تسلم الفنان راغب علامة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مهامه كسفير حملة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، حيث سيعمل على دعم هذه الحملة من خلال تبنيها في الوطن العربي ودول الشرق الأوسط، لما يشكل هذا التغير من موضوع بيئي طارئ يشغل قادة العالم أجمع.
جرى حفل التسليم أمس في خيمة الفرنكوفونية في وسط بيروت. واستهل الحفل بالنشيد الوطني وترحيب من الزميلة ريما كركي التي اعتبرت أن علامة يشكل مدعاة فخر للبنان وهو الذي تميز بمواقفه في مختلف المحطات الوطنية والعربية والإنسانية.
وبعد عرض لمحة عن إنتاج علامة الفني، تحدثت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في هذه الحملة ماري ضاهر، فقالت: "أمام خطر التلوث وتفاقم الكوارث الطبيعية والأمراض التي تهدد حياتنا واستمراريتنا على هذا الكوكب، اطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة نداء عالمياً عاجلاً لكي نتحد جميعاً ونطالب قادة الدول باتخاذ قرار حاسم للحد من تغير المناخ خلال اجتماعهم في كوبنهاغن وتوجه الى مشاهير العالم لينضموا الى هذه الحملة ومنهم الفنان راغب علامة".
وأضافت: "قرر برنامج الأمم المتحدة للبيئة اختيار الفنان علامة لدعم الحملة في الوطن العربي وهي الخطوة الأولى التي يطمح البرنامج ان يكللها ببرنامج بيئي على المدى الطويل ايماناً منه بأن علامة، صاحب الفن العريق الذي تخطت نجوميته العالم العربي هو خير من يقود هذه الحملة العالمية لتحقيق الهدف المنشود".
واعتبر علامة أن "قضية التغير المناخي مسؤولية الجميع، لأنها تحدد مصير مستقبلنا ومستقبل أولادنا، فاليوم أمثل وطني بطريقة مختلفة وأحمل همه وهم كل الوطن العربي الذي يعاني من كارثة بيئية طارئة في ظل الوضع البيئي المتردي".
وقال: "رغم كل ذلك نحن متمسكون بالأمل ومؤمنون بالطبيعة التي أخفقنا في الحفاظ عليها وحمايتها وانغمسنا في الخلافات السياسية، علماً أن لبنان طالما تميز بأجمل مناخ في الشرق الأوسط".
وأسف "لتلهي السياسيين في هذا الوطن بأمور بعيدة كل البعد عن مصالح المواطن وعن ضرورة مواجهة الخطر البيئي الداهم"، متمنياً للرئيس المكلف سعد الحريري التوفيق في تشكيل الحكومة وآملاً وقف المؤامرات على الوطن وشعبه.
ودعا الى أن "نتوحد ونعمل يداً بيد لمكافحة التغير المناخي من أجل لبنان أفضل".
وعرض نديم فرج الله من الجامعة الأميركية في بيروت لتأثيرات التغير المناخي وتداعياته على حياتنا اليومية وما سينجم عنه من أزمة غذاء وتكاليف باهظة وارتفاع في الحرارة وانخفاض في المتساقطات وزيادة في الحرائق وانجراف التربة ونقص المياه.
وأكدت ميرنا سمعان من الجامعة الأميركية للتكنولوجيا أن حياتنا قائمة على الطبيعة ومكوناتها وأن أي خلل فيها سيدمر مستقبلنا، ما يحتم علينا المضي بتوقيع الاتفاق بشأن التغير المناخي".
ودعا الزميل حبيب معلوف الى اعتماد سياسات تنموية صديقة للبيئة، مشيراً الى "تراجع في الوعي السياسي والاجتماعي في لبنان بالنسبة لقضايا البيئة".
وقدمت ضاهر درع الأمم المتحدة الى علامة عربون شكر وتقدير لرسالته ودعمه الحملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق