الاثنين، 26 أكتوبر 2009

محامياً نوبياً يقاضون هيفاء وهبي بسبب لعبة قرد في أغنية

تقدم نحو 30 محامياً ومحامية، أعضاء في "الجمعية المصرية النوبية للمحاماة" ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، والشاعر الغنائي مصطفى كامل، ومدير الإدارة العامة للرقابة على المصنفات الغنائية، بسبب أغنية "بابا فين"، التي تغنيها وهبي، والتي تضمنت عبارة "القرد النوبي"، التي اعتبرها النوبيون مسيئة لهم.

وطالب المحامون باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تداول الألبوم الذي يضم الأغنية، ومنع إذاعتها في جميع القنوات الفضائية والأرضية، متهمين المغنية بتعمد الإساءة للمجتمع النوبي، بشكل دفع عددا كبيرا من الأطفال النوبيين للتغيب عن المدرسة، بسبب التهكم الذي يلاقونه من زملائهم بعبارة "القرد النوبي"، ما ينعكس سلبياً على نفسياتهم، بحسب ما أوردت صحيفة "عكاظ" السعودية، الاثنين 26-10-2009.

وكانت المغنية اللبنانية اعتذرت عن العبارة التي وردت في أغنيتها الأخيرة، لكن الجمعية القانونية رفضت الاعتذار. وقال مقرر لجنة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية إن المستشار الإعلامي لوهبي نقل اعتذارها في اتصال هاتفي، ونفى قصدها الإساءة إلى أهل النوبة، مشيراً إلى أنها علمت من مؤلف الأغنية أن عبارة "القرد النوبي" تطلق على لعبة للأطفال. لكن عندما أكد لها مستشارها الإعلامي عدم وجود لعبة بهذا الاسم، اعتذرت فوراً للنوبيين عن ورود هذه العبارة في الأغنية.

لكن الجمعية المصرية النوبية للمحامين رفضت الاعتذار، معتبرة إياه غير كاف، "لأنه لا يعطي أي حقوق لأهل النوبة". وطالب رئيسها بنشر الاعتذار في جميع وسائل الإعلام المحلية والفضائية، وأن يتم وقف إذاعة الأغنية فى جميع القنوات الفضائية والأرضية.

وفي السياق ذاته تقدّم النائب محمد العمدة، عن دائرة كوم أومبو - نصر النوبة، بطلب إحاطة لوزيري الإعلام والثقافة على خلفية غضب أهل النوبة من العبارة التي وردت في الأغنية. واعتبر النائب أن "سماح وزارة الإعلام بالسخرية من أبناء الصعيد والنوبة هو الذى شجع هيفاء وهبى، وغيرها على السير في هذا النهج"، وفق تعبيره.

كما طالب بتحديد جلسة عاجلة أمام لجنة الإعلام والثقافة لمناقشة كافة الآثار السلبية التى ألمت بالمجتمع المصرى، وفئاته الاجتماعية بسبب ما وصفه بحالة الانفلات الإعلامى المرئى والمسموع نتيجة إصرار الوزيرين على تعطيل قواعد الرقابة على المصنفات الفنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق